أسطورة أهل الخطوة
أهل
الخطوة هي صفة أطلقها الناس على كل من يمتلك تلك القدرة الخارقة على قطع
مسافة طويلة جداً في خطوة واحدة أو في لمح البصر فلا يعوقهم بحر ولا جبل
أو أنها تلك القدرة على التواجد في أكثر من مكان في نفس اللحظة ، ومازال
بعض الناس يعتقدون بأن تلك القدرة يخصها الله تعالى لبعض عباده الصالحين
أو الأولياء ذوي "الكرامات"بحسب ما يصفونهم،
المتصوفةيؤمنون بتلك القدرات ويزعمون بأن الأقطاب الأربعة وهم الرفاعي من الشام
والجيلاني من العراق والبدوي من اليمن والدسوقي من مصر كانوا من أهل
الخطوة ، ويرفضون أنها مجرد خرافة ويردون على ذلك بالقول أن:"الكرامة أمر
خارق للعادة يظهره الله تعالى على يد رجل صالح وتنسب فقط للأولياء وهي غير
مقرونة بدعوى النبوة، والأولياء لا يباهون بما يجرى الله على أيديهم من
كرامات، لأنهم يرون أنها مظهر لنعمة الله عليهم، والكرامة يعترف بها أهل
السنة وبعض فلاسفة الإسلام مثل ابن سينا وينكرها المعتزلة"، إن الموروث
الشعبي القديم في المنطقة العربية يزخر بحكايات غريبة تتناول أهل الخطوة
مثل أن يقيم أحدهم في بلد ما ثم يصلي كل صلاة في وقتها في الحرمين المكي
والمدني أو غيرهما وأسرد فيما يلي بعضاً منها:
قصة سوق "ساروجة" - سوريايختزن
الموروث الشعبي في بلاد الشام عموماً عدداً من القصص التي تناولت أهل
الخطوة وقدراتهم العجائبية المزعومة وقد تناقلتها الناس جيلاً بعد جيل إلى
أن تضاءل صداها تدريجياً منذ مطلع القرن العشرين والتقدم التكنولوجي وربما
لا يذكر الجيل الحالي الشيئ الكثير عنها إلا ما قد يكون قد وصله عبر حكايا
الأجداد والجدات، ومنها قصة سوق "ساروجة" في دمشق وسبب تسميته بذلك. حيث
يُحكي أنَّ ولياً من أولياء الله كان يسكن ذلك الحي (المقصود به شخص صالح
وهبه الله قدرات خارقة يتميز بها عن باقي البشر نظراً لورعه وتقواه),وكان
هذا الولي من أهل الخطوة وفي يوم من الأيام كانت أمُّ الولي تطبخ "كبه
لبنية" وكانت تعرف جيداً أنها من أكلاته المفضلة إلا أنها لم تكن معه بل
كان حينها في مكة.فنادته وكان بينهم وصال عن بعد ،أو ما نطلق عليه اليوم
قدرة التخاطرفقالت له: "طبخت لك اليوم كبه لبنية يا إبني"، فقال الولي لأمه:"إذن أنا
آتٍ اليك، إن شاء الله ، يا أمي حتى آخذ منها نصيبي وأطعم أصحابي في مكة"،
وما هي الا لحظات حتى كان الولي في الشام في الحي الذي صار اسمه سوق
ساروجة وأخذ نصيبه من الكبة اللبنيه وعاد بالباقي إلى مكة وتناولها هناك
مع صحبه وهي ما تزال ساخنة، ومنذ ذلك الوقت سمي الحي بـ "ساروجة" أي (سار
و إجا) وما زال بعض الناس وبالأخص الكبار في السن يؤمنون بأنه سار عبر
الزمن بقدرة قادر من مكة وجاء إلى حيه في الشام ليأخذ نصيبه من طعام أمه،
وبالمناسبة ترادف كلمة (إجا) باللهجة السورية أو الشامية كلمة (أتى) في
اللغة العربية الفصحى.
الشيخ علي الخواص - مصريذكر
الشيخ عبدالوهاب الشعراني في كتابه "لواقح الأنوار فى طبقات الأخيار"
قصصاً عن كرامات شيخه وأستاذه علي الخواص فيقول عنه :"كان لايراه أحد قط
يصلي الظهر في جماعة ولاغيرها، بل كان يرد باب حانوته وقت الآذان فيغيب
ساعة ثم يخرج، فصادفوه في الجامع الأبيض برملة لد في فلسطين في صلاة الظهر
وأخبر الخادم فى الجامع الأبيض أنه دائماً يصلي الظهر عندهم، وهذا يعني
أنه كان من أهل الخطوة الذين تطوى لهم الأرض ليذهبوا أينما شاءوا"، وقد
سأل الشيخ عبدالوهاب الشعراني أستاذه علي الخواص عن أحوال أهل الخطوة من
المتصوفين الذين يظهر عنهم الخوارق مع عدم صلاتهم وصومهم ، فقال : "ليس
أحد من أولياء الله له عقل التكليف إلا وهو يصلي ويصوم ويقف على الحدود،
ولكن هؤلاء لهم أماكن مخصصة يصلون فيها كجامع رملة لد (الجامع الأبيض )
وبيت المقدس (المسجد الأقصى) وجبل ق وسد إسكندر (السد المذكور فى القرآن)
والذى بناه ذو القرنين وغيرها من الأماكن المشرفة أو التي انكسر خاطرها
بين البقاع بقلة عبادة ربها فيها، فأرادوا جبر خاطرها وإكرامها بالصلاة،
ومنهم جماعة يصلون بعض الصلاة في هذه الأماكن وبعضها فى جماعة المساجد،
وكان سيدي إبراهيم المتبولي يصلى الظهر دائماً فى الجامع الأبيض برملة لد
فكان علماء حارته ينكرون عليه ويقولون لأي شئ لا تصلي الظهر أبداً مع كونه
فرضاً عليك كغيره من الصلوات الخمس فيسكت والله تعالى أعلم ".
نبذة عن عبد الوهاب الشعرانيهو
الإمام أبي المواهب عبد الوهب بن أحمد بن علي الأنصاري الشافعي المشهور
بالشعراني، ولـد في قلقشندة بمصر سنـة 898 هـ وتوفي سنة 973 هـ. متأخرة
الصوفية يسمونه القطب الرباني عبد الوهاب الشعراني .خلف الشعراني آثاراً
تزيد على خمسين كتاباً في موضوعات شتى، وقد دلت كتبه على أنه اجتمع بكثير
من العلماء والأولياء الصالحين، وقد افتخر الشعراني بنسبه الذي يرجع إلى
علي بن أبي طالب ، والبعض يتهمه بالزندقة لإحتواء كتبه على غرائب لا
يرتضيها عقل سليم بحسب رأيهم.
قصة التاجر الغني والشيخ الحارون - سورياتطرق
العلامة الكبير محمد أمين شيخو لذكر قصة عن أهل الخطوة وقعت أحداثها في
مدينة دمشق والقصة توضح رأيه في "أهل الخطوة"، وذلك في كتاب حمل عنوان
"كشف خفايا علوم السحرة"، حيث يروي أن تاجراً غنياً تاقت نفسه لأداء الحج
، كان يرغب في الذهاب للأماكن المقدسة فيقول الناس عنه (حجي) ويثقون به
وبالتالي تزدهر تجارته ويكثر ماله ، لكن في نفس الوقت صعب عليه تحمل نفقات
بالطائرة والإقامة على الرغم من ثرائه، وليخرج من ذلك المأزق قرر أن يصبح
من "أهل الخطوة" ، فيحفظ ماله وينال الثواب "ببلاش" كما يقولون، ولتحقيق
غرضه عليه أن يأخذ إذن من شيخ مشهود له بالخوارق ويقال عنه القطب الأعظم
فتوجه إلى الشيخ أحمد الحارون لأخذ الإذن بعد الصلاة وما أن فرغ الشيخ من
زائريه ومريديه اتجه لبيته منفرداً حتى اغتنمها فرصة فهرع للحاق به قائلاً
:"شيخي إني أقصدك بطلب وما خاب قاصدك ..إني أريدك أن تدفعني دفعة ، فأجابه
الشيخ مستغرباً :"دفعة! ، ما هي ؟"، قال :"دفشة من يدك ، نكشة ، ضربة
مباركة .."، عندها تبسم التاجر وأكمل حديثه وأشار بيده نحو الكعبة قائلاً
:"هو أمر لا يخفى عليك ، فأنت تاج الأولياء ومعدن الأصفياء وسلطانهم ..أنت
القطب الرباني بدفعة من يدك المباركة أخطو إلى الحج ثم بدفعة ثانية أعود
بخطوة واحدة كما هو معلوم .."، فأجابه الشيخ بحزم وجد بالغ :"دعك من هذا
الهراء "، وتابع الشيخ طريقه بعد حسم الموضوع وعلم أن ما تتلوه الشياطين
من خرافات وسخف قد غررت بهذا الغني البخيل وأوقعته بالأوهام والخيالات ،
لكن التاجر ظن أن الشيخ يمتحنه لأن هذا الأمر سر لا يجوز أن يبوح به ، ولم
تمض فترة طويلة حتى عاد ليترقب الفرصة التي تسنح له بالإنفراد بالشيخ
للطلب بصدق وحزم وعزم ، وفعلاً تحققت الفرصة ، فهرع إلى الشيخ متوسلاً
:"أرجوك سيدي ..يا قطب الزمان والأولياء الكرام .. (وكان الشيخ الحارون
علماً بين المشايخ) أرجوك يا ركن الشريعة وموضح أسرار الطريقة ..أرجوك
دفشة ..أرجوك أن تدفعني دفعة ، فأنا صادق بطلبي ..ولا أبوح بالسر لأحد ".
فابتسم الشيخ الحارون وأخذ التاجر الغني جانباً وعلى إنفراد خاطبه بقوله
:"هل أنت صادق وجاد بطلب الخطوة إلى المسجد الحرام فأجابه :"إي وربي"،
وأتمم الشيخ :"كم لك من أولاد ؟"، فأجاب "عشرة" ، فسأله :"هل تحلف بالطلاق
ثلاثاً دون رجعة ألا تبوح بالسر ولا تخبر أحداً ؟" ، فأقسم بتلهف بالطلاق
ثلاثاً دون رجعة إن باح بالسر أو أخبر أحداً وطار قلبه فرحاً إذ سيتحقق
مطلوبه وينال مقصوده دون إنفاق درهم من المال ، قال له الشيخ :"عليك أن
تأتيني غداً قبل أذان الفجر بربع ساعة إلى جامع التكية السليمانية اتجاه
المتحف بالقرب من نهر بردى ..ستجدني إن شاء الله بانتظارك عند باب المسجد
"، وهكذا لم يطرق النوم له جفناً فجاء إلى الموعد متدسراً بالفرو والملابس
الصوفية لشدة برد الشتاء والبسمة لا تفارقه حيث ألفى الشيخ بانتظاره ، طلب
منه الشيخ أن يقف على حافة بحرة ماء كبيرة بوسط باحة الجامع الخارجية
ويغمض عينيه ، فهرع من غير تردد إلى حافة بحرة الجامع وذكره الشيخ بأيمانه
المعقدة وكل ذلك وهو في غمامة من الغبطة والفرح ومن ثم وضع الشيخ رجله خلف
الرجل ودفعه دفعة أوصلته إلى قاع بحرة الماء عمقها نصف متر بعد أن حطم
الجليد المتشكل على وجهها وأدبر مولياً من الجامع هارباً وهو يقهقه ضاحكاً
إذ علمه درساً لن ينساه . وظل الأمر مكتوماً لا يستطيع التاجر النطق به
لما عقد عليه من الأيمان كيلا تطلق زوجته أو يتيم أطفاله وأولاده ولكن
الشيخ أحمد الحارون لم يستطع كتمان هذه الفكاهة فقصها ضاحكاً ساخراً من
أولئك الذين يعتقدون بأمثال تلك الخرافات .
-
ينظر العلامة محمد أمين شيخو "أهل الخطوة" على أنها تصورات وهمية لا يقبل
بها أي عاقل وإنما هي إختلاق السحرة وأعوانهم ويعقب على القصة التي أوردها
بقوله :"من المستحيل أن يكون الإنسان في مكانين في وقت واحد فأين عقول من
يقبل بخرافة الخطوة ؟ وأهل الخطوة دجالين ؟! فعلى زعمهم أن الحجاج يقومون
معه بمناسك الحج ، وأهله وأصحابه يرونه معهم في بلدهم لم يغادرها ، هذا
ولو كانت الخطوة وأهل الخطوة في شيء من الدين الإسلامي لكان رسول الله
(صلى الله عليه وسلم ) أحق بها وأهلها ولما تكبد السير الطويل والأهوال في
الهجرة عشرات الأيام والليالي مشياً على الأقدام مع صاحبه للوصول إلى
المدينة المنورة ".
فيلم Jumper تناولت
هوليوود فكرة مشابهة لـ "أهل الخطوة" من خلال فيلم Jumper الذي أطلق
بتاريخ فبراير عام 2008 ، يتناول الفيلم فكرة شاب لديه طفرة جينيه
(وراثية) تمكنه من نقل نفسه ذاتياً Teleport حيثما يريد وبلمح البصر،
ولكنه يكتشف أن تلك الموهبة كانت متواجدة لقرون عدة وما يلبث أن يجد نفسه
في حرب مستعرة منذ آلاف السنين بين "أهل الخطوة" Jumpers وأولئك الذين
أقسموا على التخلص منهم. يستند الفيلم إلى رواية من الخيال العلمي تحمل
نفس اسم الفيلم كتبها ستيفن غولد
.
اكتشاف أذهل العلماء: الحمض النووي يملك قدرة على التخاطر !
[justify]
اتضح
أن الحمض النووي والذي يرمز له بـ DNA يملك قدرة غريبة على جمع أجزائه
معاً حتى عن بعد !مع أن معارفنا العلمية السابقة لا تقول ذلك ، ولحد الآن
لم يطرح أي تفسير واحد لذلك الإكتشاف المثير في الآونة الأخيرة. فقد أثبت
العلماء بالدليل وعلى عكس ما كنا نعتقد به أن لسلسلة الحمض النووي DNA
القدرة على معرفة ما يحدث في السلسلة الأخرى رغم وجود مسافة بين الإثنين
فهي تميل لجمع وبناء أجزاء مادتها الوراثية الدقيقة على نحو مماثل للسلسلة
الأخرى، وبنفس الترتيب للمكونات الكيميائية الفرعية (ثنائيات السيتوزين
والغوانين والآنين والثمين A-T, G-C) ، تحدث تلك العملية بطريقة لم يحددها
العلم بعد، كما أنه لا يوجد سبب معروف يشرح لماذا تسلك سلسلة الحمض النووي
ذلك النحو لتشكيل نفسها.فهو أمر مستحيل من الناحية الكيميائية النظرية .
-وفي رسالة بحث نشرتها مجلة الكيمياء الفيزيولوجية ACS ظهر بوضوح حدوث
تجانس بين سلاسل تتألف من مئات من النيوكلتيدات nucleotides دون التصاق
فيزيائي (مادي) أو وجود للبروتينات، حيث يمكن للجديلة المزدوجة من الحمض
النووي أن تميز التطابق في الجزيئات molecules عن بعد ثم تجمع بعضها
بعضاً. يحدث كل هذا دون أي مساعدة من إشارات كيماوية أو جزيئية. وخلال
دراسة قام العلماء فيها بفحص سلوك سلاسل الحمض النووي المغطاة بطبقة مشعة
(فلورسنت)عبر وضعها في ماء لا يحتوي على أي بروتينات أو مواد أخرى قد تؤثر
على التجربة ، فكانت السلاسل التي تحتوي على نيوكليوتيدات متطابقة حوالي
ضعف عدد السلاسل التي تحتوي نيوكليوتيدات مختلفة ، ولا أحد يعلم كيفية لحد
الآن كيف تتصل سلسلة مفردة من الحمض النووي مع أخرى بهذا النحو ! ، فمبعث
ذهول العلماء وإعجابهم ناتج عن ما نسميه
قدرة "التخاطر" Telepathy (نقل الأفكار) بين سلاسل الحمض النووي.
- يتحدث
المؤلف جيف بالدوين وزملائه عن ذلك بالقول :"مما يثير الدهشة أن تتمكن تلك
القوى المسؤولة عن إدراك تراتيب السلسلة من الوصول إلى ما يزيد عن نانو
متر (النانومتر: جزء من أصل بليون جزء من المتر الواحد)من الماء وهي
المسافة من الماء التي تفصل بين سلسلتين المتجاورتين مباشرة عن بعضهما." ،
يمكن لهذا الإكتشاف الجديد أن يساعد في زيادة مدى دقة وكفاءة إعادة دمج
المورثات (الجينات) وهي عملية مسؤولة عن إصلاح الحمض النووي DNA أو التطور
أو التنوع الوراثي ، وأيضاً سيلقي الضوء على طرق تفادي أخطاء إعادة
التركيب المسؤولة الرئيسة عن أمراض السرطان والكهولة والمشاكل الصحية
الأخرى.
صلة الحسد بنقص السوائل في الجسم
تؤمن
العديد من الشعوب بالتأثير السيء للعين الحاسدة التي تجلب الإصابة بالمرض
أو الحظ السيئ لمن تقع عليه، فهناك إعتقاد أن لبعض الأشخاص قوى شريرة على
تخرج من أعينهم باتجاه من يحسدونهم. ولذلك حاولت شعوب مختلفة محاربة العين
الحاسدة بوسائل حماية مختلفة عبر التاريخ منها
الخرزة الزرقاء (يد فاطمة)أو بعض التعويذات التي تلبس كقلائد وفي الإسلام يعتبر قول "ما شاء الله"
من قبل الحاسد وسيلة لردع شر العين أو قراءة سورة الفلق التي تنتهي بآية
"ومن شر حاسد إذا حسد" من قبل الضحية أو معارفها . وفي بنغلاديش وبعض بقاع
الهند غالباً ما يحصنون أولادهم من الحسد من خلال رسم بقعة سوداء كبيرة
على جبينهم ، وبسبب كون الفتيات الصغيرات هدفاً لنظرات الإعجاب فأنهم
يرسمون بقعة سوداء خلف شحمة آذانهم باستخدام الكحل وهذا بإعتقادهم يبعد
العين الحسود والغيرة. اللوحة المبينة هي بورتريه من أعمال الفنان إيليا
ريبين بعنوان "رجل بعين حاسدة" التي رسمها في عام 1877 وتمثل آي إف رادوف
الأب الروحي للفنان ، حيث يعتقد أن لأعين بعض الناس قوى سلبية تؤثر على
الضحايا من خلال التحديق الخبيث حتى وإن لم تكن هناك نية في إيذائهم ويمكن
أن يكون الأطفال والحيوانات الداجنة من بين قائمة الضحايا التي تستهدفها
العين الحاسدة. ويختلف تأثير العين الحاسدة على الضحية ، فقد يتراوح
تأثيرها من الحظ السيء إلى المرض وحتى الموت بحسب إختلاف المعتقدات لدى
الشعوب، كما يعتقد أن تأثيرها يكون أشد على الأطفال الرضع والصغار لأنها
غالباً ما تصدر من غرباء يكيلون عبارات المديح والإعجاب أمامهم وخصوصاً إن
كانت صادرة عن امراة لم تنجب أطفالاً.
صلة مع نقص السوائلاكتشف
ألان ديوندس وهو بروفسور التراث الشعبي من جامعة كاليفورنيا بيركلي أن
هناك قواسم مشتركة بين تأثيرات العين الحاسدة لدى العديد من الثقافات
،فوجد أن للعين الحاسدة صلة بعوارض التجفاف والتيبس والذبول ونقص السوائل
Dehydration وجميع تلك العوارض لها إرتباط بسوائل الجسم، ولهذا يكون
للأسماك مناعة ضد العين الحاسدة كونها مبللة دائماً في الماء وفقاً لإحدى
المعتقدات. ومازالت مقالة ألان بعنوان "العين الحاسدة: جاف ورطب" مرجعاً
هاماً في ذلك الموضوع حتى يومنا هذا.
سبب القدرة على الحسديعتقد
أن شعور الإنسان بالحسرة الناتجة عن رغبته في حصوله على ما لا يملكه في يد
من ينظر إليه (الضحية) تمنح عينيه قدرة كافية على إصابته حتى لو لم يكن
لديه نية في إيذائه، وقد يكون الحسد الموجه ضد الضحية بسبب جمالها أو
صحتها أو إنجابها للأطفال أو لتمتعها بممتلكات كالبيوت والسيارات والأثاث
وغيرها من الكماليات. إلا أن ذلك لا ينفي أن لبعض الأشخاص قدرة فطرية أقوى
على الحسد من غيرهم وإن توفرت نفس الظروف المحيطة. إقرأ عن:
أم صبحي وعينها الخارقةحمى الخرزة الزرقا في تركياتنتشر القلائد والمجوهرات والأساور التي تزعم الوقاية من العين الحاسدة بشكل
الخرزة الزرقافي الكثير من الأعمال اليدوية في تركيا وإقليم البلقان فهي تعتبر تعويذة
وقاية ، وتراها معلقة في الأبواب والسيارات والأحصنة والأطفال والهواتف
الخليوية وحتى الطائرات، حيث عمدت شركة طيران تركية إلى إستخدام الخرزة
الزرقا كشعار لشركتها.