إلى المرابطين في شوارع الرفض والعصيان في غزة يجلدون عدوّهم بالرعب بصواريخ القسام بالحجارة....
تحيّة إكبار وإجلال
إن المطر الذي انهمر من أقلام الشعراء الصادقين والكاذبين لا يساوي قطرة دم واحدة من جسد شهيد ولا يساوي حجرا ألقته كفّ طفل فلسطيني على رأس يهودي ...
إن الحجر هو الصوت والكلمة هي الصّدى ... ولا يمكن أن يتساوى الصوت والصّدى.. ولولا الصوت لما كان الصّدى..
محاصرون بالدماء بالدّخان
محاصرون بالنفاق بالخذلان
محاصرون بالدّمار والهوان ...
محاصرون
محاصرون
* *
محاصرون يا مدينة السّلام
محاصرون بالرّعاع باللّئام
محاصرون لا شراب لا طعام ...
محاصرون
محاصرون
* *
محاصرون لن نذلّ لن نلين
محاصرون لن نموت لن نهون
محاصرون في خنادق المنون ...
محاصرون
محاصرون
ستمضي سنون الحصار ...
وسيسدل السّتار ...
على آخر فصول المهزلـــــــه
وستبقى المدينة رغم انتصاب الرّبيع ...
تغطّي ضفائرها بالدّخان
وتزهر فوق الرّصيف ...
جماجمنا المهــــــــملــــــه
ستمضي قرون الحصار
وسيكبر طفل رأيته بالأمس
يرضع من ثدي أمّــــــــــه
عيونه حبلـــى بأحزاننا المترعه
**
وسيستيقظ الطفل يوما ...
عيونه تجهش بالثأر ...
بالانتصار
سيجوب شوارعنا المقفره
تحيّيه أشلاؤنا من بعيد
تناديه كل الجماجم في المقبره
سيعود ليملأ من دمنا... محبره...
**
ستمضي سنون الحصار
وسيبحث الطفل عن سيوف الصّحابه
للثأر , للانتصار
فيلفيها في مسجد الحيّ
تحرسها صومعه
أتيناك يا سيف خـــالد
أتيــــناك يا ذا الفقـــار...
هو لن يقول صلاح الدّيـــــــن ...
عــــد اثأر لديــــــــــــني
هو لن يغــــــــازل درّة الفاروق...
....معصور الحنين
هو لن ينوح على المـــــــــاضي ...
نواح المستكــــــــــــــين...
بل سيقول
أنا نبتة في تربة الإسلام...
يرويني يقيني
أنا ثائر في عسكر الّتوحيد
سيفــــــي في يميني
أنا بـــــــائع نفسي...
فدا القرآن دستوري وديني
أنا قــــــــادم يا غزة للثأر...
ألا فاستقبليــــــــــــني
أنا عــــاقد العزم على ذبح اليهودّي الّلعين
لبّيك يا من صحت :
وا معتصماه ... من سنين
يا أيّها الباغون للشرّ ... قفوا
هذا عــــريني
يا أيّها الباغون للظلم ... فقوا
لن تهزموني
أنا قاهــر الأعداء ...
أنا طفل غزة
ألا فلتعرفوني...